أزيلال أون لاين
أعرب عدد من المغاربة العالقين بالديار الكندية، بسبب جائحة كورونا وإغلاق الحدود بين البلدين، والذين تم إقصاؤهم من عملية الترحيل التي نظمتها السفارة والقنصلية العامة للمغرب في كندا عن استيائهم التام من طريقة تدبير هذه العملية التي طالتها العشوائية والارتجالية – حسب تصريحاتهم- إذ تم ترحيل فئة والتخلي عن فئة أخرى حسب الأولوية التي أعطيت: للمتوفرون على تأشيرات مؤقتة، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة أو الخاضعون لعمليات جراحية، والحوامل، والمرفقات بصغار أو قاصرين.
وأكدوا تفهمهم لهذه الإجراءات الاستثنائية في هذه الظروف غير العادية التي يعيشها العالم جراء الجائحة، إلا أنهم لم يتقبلوا التمييز وعدم الإنصاف الذي تفاجؤوا به بعد هذا القرار القاضي بفرض شروط قاسية على الفئة المتخلى عنها للرجوع لأرض الوطن.
وطالبوا بترحيل كل الفئات على قدوم المساواة دون شرط أو قيد، باعتبار أن الرجوع لأرض الوطن حق مشروع من الحقوق الإنسانية، ولا يجوز تقييده بأي شرط ما دام المواطن متمتعا بوطنيته ولم تنزع عنه لسبب من الأسباب. كما اعتبروا أن ترحيل فئة دون أخرى – رغم تقبلهم الأمر- قرار غير منصف يضرب حق من حقوق الإنسان ألا وهو الحق في المساواة أمام القانون المنصوص عليه دستوريا؛ خصوصا أن الفئة المقصية فرضت عليها شروط غير إنسانية وظالمة، من أجل الرجوع لموطنها الأصلي، تكمن في:
– الرفع من تكاليف التحاليل الطبية المخبرية للتأكد من سلامتهم الصحية من فيروس كورونا المستجد، والتي تصل قيمتها إلى 460 دولار كندي؛ أي ما يناهز 3500 درهم مغربي، تتوزع بين مصاريف الاستشارة الطبية ب 80 دولار، و140 دولار لتحاليل الأنف والحلق، و240 دولار لتحاليل الدم.
– عدم إعفائهم من مصاريف التنقل لبلدهم الأصلي كما هو الشأن بالنسبة للفئة الأولى التي استفادت من التطبيب والترحيل المجاني والمتابعة والبروتكول الوقائي.
عبر المهاجر المغربي (م.س) أحد العالقين منذ شهر مارس الماضي بكندا بحرقة عن المعاناة التي خلفتها القرارات المبنية على التمييز، التي اتخذها القطاع الوصي على نفسية المهاجرين، وخيبة أملهم المنشود للرجوع لبلدهم المغرب، مطالبا الجهات المسؤولة وعلى رأسها السيد الوزير بتقديم معايير وحلول منطقية لأزمتهم، ووضع خطة منهجية واضحة لتدبيرها تراعي الإمكانات المعنوية والمادية والوضعية المزرية التي يمر منها العالقون المغاربة بكندا، وتسريع هذه التدابير والإجراءات ليتمكن جميع المغاربة من الاستفادة من عملية الترحيل في أقرب وقت ممكن.