الرئيسية » مظالم الناس » معاناة المرضى بأفورار مع المستشفيين الجهوي لبني ملال والإقليمي لأزيلال

معاناة المرضى بأفورار مع المستشفيين الجهوي لبني ملال والإقليمي لأزيلال

أزيلال أون لاين

توصل موقع أزيلال أون لاين بصرخة من مجموعة من أسر المرضى بأفورار عانوا الأمرين مع المستشفى الجهوي لبني ملال والمستشفى الإقليمي لأزيلال، وذلك لرفض الأول تقديم خدمة العلاج لهم وهم في حالة الاستعجال وإحالتهم على المستشفى الإقليمي بأزيلال، الذي لا يتوفر على ما يكفي من الإمكانيات مما جعل منه حسب وصف العديد من المتتبعين الشأن الصحي بأزيلال محطة توجيه ليس إلا.
وحسب أسر المتصلين فقد اصطدموا برفض الأطقم الطبية بالمستشفى الجهوي لبني ملال معالجة ذويهم من المرضى بدعوى إنتمائهم لإقليم أزيلال الذي يتوفر على المستشفى الإقليمي، ولتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي ببني ملال يتم توجيه مرضى أفورار إلى مدينة أزيلال مما يضاعف من خطورة تطور المرض وتعريض حياة المريض للخطر بالإضافة إلى إثقال كاهل المريض وأسرته بتكاليف ومصاريف إضافية لا طاقة لهم بها.
وطالب المتصلون من عامل الإقليم التدخل من أجل وضع حد لهذه المهزلة، فمن حق المريض أن يعالج في أقرب مستشفى قريب من مقر سكناه، ومستشفى بني ملال لايبعد عن أفورار إلا ب 24 كلم في حين أزيلال تبعد عن أفورار بأكثر من 50 كلم والطريق وعرة وكلها منعرجات.
وكمثال لهذا الاستهتار بأرواح المواطنين وتقاذفهم بين المستشفى الإقليمي بأزيلال والمستشفى الجهوي لبني ملال وكأنهم كرة مضرب، ما وقع خلال الأسبوع الماضي لشخص مصاب بالسكري بحي تكانت بأفورار (أز…)، إذ تم نقله على متن سيارة إسعاف إلى مستعجلات بني ملال بعد تدهور حالته الصحية يوم الأحد وبقي هناك لساعات وتم رفض استشفائه هناك حيث لم تكلف الطبيبة المختصة نفسها سوى ملأ ورقة للمريض توجهه إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال، لكون هذا الأخير حسب أسرة المريض به أطباء لا يقومون بأي شيء بينما هم يعانون ببني ملال من ضغط توافد المرضى من كل أقاليم الجهة.
وبعد فشل مسلسل “الطليب” و”الرغيب” و”المزاوكة” للأطر الطبية بالمستشفى الجهوي من أجل تلقي العلاج الذي هو حق من الحقوق الدستورية وحقوق المواطنة، ما كان من أسرة الشخص المريض سوى البحث عن سيارة إسعاف جديدة لإعادته إلى منزله من جديد بأفورار علما أن الأسرة تعاني الفقر والهشاشة، وفي صباح اليوم الموالي (الإثنين)، قامت سيارة الإسعاف التابعة لجماعة أفورار بنقل الشخص المريض صوب المستشفى الإقليمي بأزيلال وبقي هناك يوما كاملا وفي المساء وجهه أطباء أزيلال بدورهم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لأن المريض يحتاج إلى عملية بتر جزء من رجله المتعفنة بفعل مرض السكري، لتقله سيارة إسعاف الجماعة من جديد نحو مستعجلات بني ملال التي قضى فيها تلك الليلة، وفي الصباح تم رفض إجراء العملية وتوجيهه من جديد إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال….
هذا التلاعب بأرواح العباد أثار سخطا في صفوف أسرة المريض وكل من بلغه هذا الاستهتار واللامسؤولية، وندد الكثيرون بهذا السلوك الصادر من الأطر الصحية الذين من المفروض فيهم التحلي بالرحمة، بدل “تقاذف” المرضى بين بني ملال وأزيلال،  وإذا كان هناك مشكل بين المسيرين للمستشفيين فيجب أن يعالج بعيدا عن المرضى.
وأضاف أفراد من أسرة المريض في اتصال بالموقع أنه لولا تدخل برلماني أفورار وبعد الكثير من الاتصالات تم أخير الاحتفاظ بالمريض بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال وأجريت له عملية جراحية لبتر جزء من رجله وهو لايزال يتلقى العلاج هناك.
وحتى لاتكرر مثل هذه القصص/ المعاناة يجب على المسؤولين الإقليميين والجهويين تحمل كامل مسؤولياتهم لتجنب ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*