زايد خابش
صعّبت الأزمة الوبائية على الرُحل مأمورية العيش في المناطق الجبلية للمملكة، بعدما كانوا يعتمدون على تجارة الماشية في الأسواق قصد كسْب قوتهم، ليجدوا أنفسهم يُكابدون قسوة الحياة في ظل غياب أي مورد مالي مستقر، نتيجة تداعيات انتشار الوباء الذي حتّم على السلطات إغلاق الأسواق الأسبوعية في جبال الأطلس.
ويعيش عشرات الرحل في جبال الأطلس المتوسط واقعاً مريراً بفعل “أزمة كورونا” التي تشحن حواسهم بأسوأ الاحتمالات، حيث يعتمدون على المساعدات الإنسانية في تدبير أمورهم المعيشية، مُدركين أن ما سيأتي سيكون أصعب على أسرهم، مستجمعين أعصابهم لمواجهة ما قد تحمله لهم الأيام.
على الحكومة المغربية تقديم يد العون لهذه الفئة المجتمعية التي وقعت فريسة لهواجس القلق، عبر تزويدها ببعض الحاجيات الأساسية لضمان معيشها اليومي، بعدما انقطع مورد رزقها بسبب حالة “الطوارئ”، وانعدام مورد الرزق لديهم في ظل الأوضاع الصحية الراهنة .
وأن إغلاق الأسواق الأسبوعية، حتّم على الرحل البقاء في خيامهم، ما دفعهم إلى الطواف على بعض الجزارين من أجل بيع الأغنام لهم، لكن لا أحد يرغب في شرائها، بحيت يحرصون على عدم إنفاق اموالهم تخوفا من إطالة أمد الأزمة الوبائية .
أحد الرحل من جماعة تاكلفت قال:
لا نتوفر على معيشنا اليومي لأبنائنا، بعد إغلاق الأسواق التي نبيع فيها ماشيتنا، ونشتري من خلالها مستلزماتنا، فقدنا أهم مورد رزق كنّا نعتمد عليه في ضمان معيشنا اليومي، الأمر الذي أزّم وضعيتنا في الجبال .