حصاد المهرجان الصيفي لأزيلال في نسخته الماسخة ( مقاطعة وفضائح وكواليس)

م ــ ذ  / أزيلال

انتهى مهرجان أزيلال الصيفي لسنة 2018 لا كما بدأ، بدأ وسط نداءات واسعة برفض اقامة المهرجان، ودعوات للمقاطعة الشعبية، وانتهى مخلفا وراءه سلسلة من الانتقادات البناءة والهادفة، التي وضعت اليد على مكمن الداء، وهو الشيء الذي لم ولن يعجب المنظمين والسلطات الشريكة وكل المستفيدين من اقتصاد الريع في” عرس كبورة” هذا

ففي الوقت الذي عمل العديد من أبناء ازيلال الغيورين على رصد كل الاختلالات في البنى التحية، واحتياجات المواطنين ومعاناتهم التي لا تعد ولا تحصى، عمل الآخرون على إلهاء الساكنة التي تهافتت على منصات الرقص والغناء ، وعافت المعرض وأهله الذين أبدوا سخطهم وتذمرهم من الكساد والبوار، مصرحين أنهم لم يبيعوا شيئا من معروضاتهم، وأنهم ندموا على المشاركة لان منطق الخسارة كان أعظم من الربح، وما لم يفهمه العارضون أن معظم الحجيج إلى المهرجان من ساكنة الجبال والقرى والمداشر، يعانون الفقر والحرمان والبؤس، ومنهم من استغل هذا التجمع البشري للتسول واستجداء زوار أزيلال

وما تهافت الساكنة إلا دليل على الغياب التام لبرامج حقيقية للتنمية مجالية مستدامة حقيقية، برامج تسعى لخلق متنفس حقيقي للاستجمام والترويح عن النفس للأبناء والنساء على وجه مخصوص

وفي ظل النقد الهادف تحركت الصفحات الغيورة مزلزلة، وكتب أحدهم معززا قوله بالصور قائلا: ” الأعمدة الكهربائية المتلاشية والمهترئة والأسلاك المتدلية على الأرض تشكل خطرا داهما على ساكنة “انركي”

فهل تبادر المصالح المعنية والسلطات المحلية إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الظاهرة قبل وقوع الأسوأ ؟؟”

وقد علق أحد المواطنين على تدوينته ساخرا (المسؤولين في المهرجان والمواطنين أراك للشطيح والرديح) واليكم الصور

أما الطفلة غزلان فقد رحلت مغبونة إلى دار البقاء على نغمات ورقصات وشطحات مهرجان المسخ بمدينة أزيلال، صباح يوم الخميس 26يوليوز 2018 بالمستشفى الجهوي ببني ملال، بعدما لسعتها عقرب بايت الفتاك الجماعة القروية ايت وعرضى،  لأن أموال شراء أمصال العقارب والثعابين خصصت لمواسيم تكريس الجهل والفقر والضحك على الدقون، والاغتناء غير المشروع وهلم شرا،  فغزلان الصغيرة لم يكتب لها العيش و الاستمتاع بالحياة، لأن المسؤولين أولى بالاستمتاع بها ولو على جثامين هلكى فقراء وتعساء وبؤساء أقليم منبوذ اسمه أزيلال

وقد علق أحد النشطاء على مصرع غزلان كاتبا: “أين المروحيات أين الوقاية المدنية أين البلدية !؟ أنهم منشغلون في المهرجان من أجل تسلية مرضى المستشفى بأزيلال بالشيخ وارديح في انتظار التجهيزات والأطر التي تأتي أولا تأتي”

رحم الله الفقيدة رحمة واسعة، واسكنها فسيح جناته، وطيب ثراها بكل خير، ولا رحم  ولا طيب المفسدين الجبابرة الطغاة في أي مكان من هذا الوطن بأي خير

انتهى  مهرجان  تدجين المواطن الزيلالي بالترهات وسفاسف الأمور على وقع مجموعة من الفضائح، أبرزها فضيحة التسمم بمركز الاستقبالات التي أوشكت على هلاك 25 نفرا تناولوا دجاجا ولحما فاسدا في مهرجان لا يقل عن الدجاج فسادا ، ثم فضيحة عارضات للمنتوجات تجرأن وجأرن بالشكوى لنستمع إلى تصريحاتهن في هذا الشريط

نحن لا ندعي لا من قريب ولا من بعيد في منبر الأغلبية الصامتة أزيلال أونلاين،  أننا أحطنا بكل أسرار وخبايا المهرجان الصيفي بأزيلال، هذا كل ما استطعنا الوصول إليه بمساعدة الشرفاء، ولكن ما خفي كان أسرارا عظيمة للغاية، آخرها منع مراسل صحفي ليلة اختتام المهرجان من التصوير، وهو الذي ساهم قليلا في اماطة اللثام عن الوجه الممسوخ للمهرجان، وكشف عن بعض الاختلالات بدءا بالمسيرة الاحتجاجية لساكنة أيت عباس مساء الأربعاء قيبل افتتاح المهرجان

المهرجان لم يخل من لقطات متفرقة، يمكن اعتبارها صيد للكاميرا، فهذه الصور منا نقدمها لكم، ولكم واسع التعليق، وإلى مهرجان السنة المقبلة إذا الله أراد

مهرجان ترفا

شيخة  سقطت مخمورة وحملتها زميلتها في شبه غيبوبة حافيات الأرجل

شتان بين المقارنة : رئيسة كرواتنا ورئيس فرنسا أثناء افتتاح مهرجان  أزيلال

 

المقاطعة الشعبية واضحة وهذه الساحة خير دليل

حسب القانون الدولي ممنوع تقبيل القاصرات وجها لوجه يا عامل أزيلال