الرئيسية » أخبار الجمعيات » مهرجان تيموليلت في نسخته السادسة، أي موروث ثقافي في خدمة أية تنمية محلية ؟؟؟؟؟

مهرجان تيموليلت في نسخته السادسة، أي موروث ثقافي في خدمة أية تنمية محلية ؟؟؟؟؟

المراسل

بالجماعة الترابية تيموليلت ، أقيم المهرجان السنوي الذي دأبت جمعية تيموليلت للتنمية على تنظيمه أيام 11ـ 12 و 13 أبريل 2018 احتفالا بالذكرى 61 لتأسيس التعاون الوطني ، تحت شعار ” الموروث الثقافي في خدمة التنمية المحلية “، بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، والمجلس الإقليمي لأزيلال، مع تكريم الفنانة حادة اوعكي والفنان بناصر اوخويا، وبتعاون مع مندوبية التعاون الوطني ، الجماعة الترابية لتيموليلت، تعاونية افوس لمشتقات الحبوب، تماما كما يؤكد الملصق الاشهاري للمهرجان وبعض اللافتات ، الشيء الذي اثار حفيظة بل غضب المجلس الجماعي، من خلال الكلمة التي تلاها رئيس الجماعة الترابية لتيموليلت، بعدما استعرض فيها أهم منجزات المجلس الجماعي ، قبل أن يختم كلمته بعبارات  اعتبرها البعض شديدة اللهجة كالتالي :

”  وفي الأخير فإن مكتب المجلس الجماعي لتيموليلت ، وبعد اجتماع طارئ له، يتأسف للصيغة التي ذكرت بها جماعة تيموليلت سواء  بالملصقات أو اللافتات المتعلقة بالمهرجان، علما أن الجماعة قامت بتهيئة موقع المهرجان، وتزيين الشارع بالرايات واللافتات، وجلب الحواجز من الجماعات المجاورة مشكورة، كما قامت باستقدام شاحنة لتعليق اللافتة ، وتوفير سيارة اسعاف ، وأنها جندت موظفي الجماعة طيلة أيام الاسبوع لتوفير الانارة والماء الشروب

وكان من الأجدر الاشارة بالدرجة الاولى إلى الشراكة مع جماعة تيموليلت في المصلقات واللافتات

وعليه ، فإن مكتب المجلس الجماعي يدعو السيد رئيس جمعية تيموليلت للتنمية، لعدم تكرار مثل هذا الفعل، الذي ينطوي على خلفيات لا تشجع على تنمية البلدة ، علما أن المجلس الجماعي الحالي، أول مجلس ينفتح على جمعيات المجتمع المدني ، ويتجلى ذلك في اشراكها في كل ما يتعلق بالشأن المحلي”

هذا الاشراك  والدور الذي لم يستوعبه بعد بعض أعضاء الجمعية من خلال الصلاحيات الواسعة  والادوار الدستورية التي منحها دستور 2011 لجمعيات المجتمع المدني ،  فالهدف الذي يؤسس له الدستور الجديد يتجاوز منطق الإنصات، والحوار إلى المشاركة الفعلية في عملية إعداد و اتخاذ القرار العمومي، وأخد بعين الاعتبار الحلول المقترحة من طرف هيئات المجتمع المدني، حيث نصت الفقرة الثالثة من المادة الثانية عشر من الدستور الجديد بشكل مباشر وواضح على ” أن تساهم الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام، والمنظمات غير الحكومية في إطار الديمقراطية التشاركية في إعداد القرارات     والمشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية”

كما أن المادة الثالثة عشر أكدت على أن “تعمل السلطات العمومية على إحداث هيئات للتشاور، قصد إشراك مختلف الفاعلين الاجتماعيين في إعداد السياسات العمومية”، وهو تقريبا نفس منطوق الفصل مائة  وتسعة  وثلاثون من الباب التاسع المخصص للجهات للجماعات الترابية

فالمجتمع المدني يمكن أن يساهم بقوة في اخضاع المرافق العمومية لمعايير الجودة ، والشفافية ،والمحاسبة، والمسؤولية ، بل واخضاع تسييرها للمبادئ الديمقراطية، كما يمكن له المساهمة في اخضاع أعمال أعوان وموظفي المرافق و المؤسسات العمومية  لمبادئ احترام القانون و الحياد و الشفافية و النزاهة، والمصلحة العامة، بل و يمكن أن تشارك في اخضاع الاموال العمومية للمراقبة و التقييم، وهنا يمكن أن نذكر على سبيل المثال دور كل من الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد، والجمعية الوطنية لمحاربة الرشوة  ودورهما في تفعيل الدستور في الجزء الخاص بمحاربة الفساد و الرشوة ،و هذا كله من شأنه اشاعة ثقافة المحاسبة، وتخفيف المراقبة القبلية (الوصاية)، والدفع بالمراقبة البعدية،  وربط العلاقة بين النتائج المحققة    والموارد المرصودة، و بهذا ستنتقل الادارة المغربية من الجمود إلى الحركية و ثقافة العطاء المنتج

  هكذا انتهى المهرجان كما بدأ، مخلفا ردودا مختلفة ومتنوعة بين موالين ومعارضين  له ، فالمهرجان اثار استحسان العديد من الحاضرين والزوارعلى السواء ، وأثارعلى النقيض غضب آخرين لأسباب رأوها  وجيهة منها:  كون المهرجان يكتسي صبغة حزبية تحكمت فيه عناصر بقبعات ” استقلالية”، يقول أحد المواطنين الذي التقاهم الموقع ، بينما صرح فاعل جمعوي آخر، أن المهرجان تم تنظيمه بتمويل من المجلس الجهوي والاقليمي، وتحت املاءاتهما، وهما من فرضا على الجمعية المنظمة تكريم حادة اوعكي وبناصر اوخويا تحديدا دون غيرهما، كما أكد أحد رؤساء فرقة الخيالة أن قائد قيادة افورار اتصل به هاتفيا، وأمره وفرقته بضرورة المشاركة في المهرجان، ومعظم الفرق شاركت تحت ضغوطات وصلت حد التهديد، عدا خيالة واويزغت الذين أعلنوها صراحة منذ السنة الماضية ففعلوا : مقاطعة مهرجان الجمعية بتيموليت لأسباب يعلمها القاصي والداني . وقد علق أحد المتتبعين متهكما : أين الجمعية من التنمية المحلية ؟؟ ألم يكن حريا بها مراسلة المدير الاقليمي لوزارة التجهير وعامل اقليم ازيلال للابقاء على قنطرة ايت اوسلامي التاريخية، والتي يعود تاريخ بنائها إلى منصف الاربعينات من القرن الماضي؟ أم أن القنطرة ليست ثراثا محليا يجدر الاهتمام بها والعمل على ابقائها؟

تعليقات الفايسبوكيين

 وعلى هامش المهرجان ، تفاعل عدد مهم من رواد  صفحات التواصل الاجتماعي من أبناء تيموليلت، الذين عارضوا المهرجان، وكتب أول المعلقين قائلا: (  قالو اش خاسك العريان قالو الختم امولاي، الاهالي يموتون من الجوع، والطرق غير معبدة ، الله يلطف بتموليلت) وأردف آخر : (البلاد شحال من حاجة خاصاها أو جايبين لينا حادة او ميخي اللور اللور ديما تبقاو اللور)، وأضاف الثالث (جياع في الجبال تموت من قسوة الحياة واخرون يحتفلون على ظهورهم)  ورابعهم قال (مهرجان عائلي بامتياز…..تيموليلت لا زالت تبحث عمن سيضع عجلاتها على السكة الصحيحة) وتوالت التعليقات (مادا قدمت حادة اوعكي وبناصر اخويا لمنطقة تيموليلت من أجل تكريمهم) يتساءل آخر، (ستبقى تيموليلت على هذا الحال إلى أن يرث الله ومن عليها)

صور وأحداث

ارتجالية في الترتيبات ( تأخر في بناء الخيام + تأخر في وصول فرق الخيالة)

 

احد عناصر تبوريدا لتباروشت يتعرض لحادث رش بالبارود و ينقل على وجه السرعة لبني ملال

أطفال يعتلون بناية عالية بشكل يهدد سلامتهم الجسدية

2 تعليقان

  1. انا حضرت في المهرجان، واقل ما يمكن قوله ان هذا المقال لا يعكس صورة المهرجان. مر المهرجان في ظروف جيدة، تنظيم جيد، ليس فيه ما ذكر في المقال من سوء تنظيم وهذه شهادة للتاريخ.
    تكريم حادة وعكي وبناصر يدخل في تكريم هرمين من اهرام الاغنية الامازيغية، فهو تراث سواء اتفق صاحب المقال ام لم يتفق، وكذلك السهرة الفنية التي تصمنت احيدوس وفرقة امازيغية.

    يجب على الكاتب ان يكون موضوعيا.
    بالنسبة لقول رئيس الجماعة فهو لا يفهم ولا يفقه شيئا……
    انا اعلم ان هذا التعليق لن ينشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. انت متكون غير من الجمعية المنظمة.مهرجان شوهة.اذا كانت حادة و بناصر هرمين وحاطين القراعي من الحجم الصغير فوق الارض علئ قلة الطبالي…وزيد وزيد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*